تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأعباء الماليّة وخطر العنف تدفع الفتيات السوريّات إلى الزواج

تضطرّ الفتيات السوريّات اللاجئات في الأردن إلى الزواج في سنّ صغيرة، إمّا للهرب من العنف الجنسيّ المتفشّي في مخيّمات اللاجئين وإمّا لتخفيف العبء الماليّ الذي يثقل كاهل عائلاتهنّ.
TO GO WITH AFP STORY BY KAMAL TAHA 
A woman  looks at dresses in a covered stall in the northern Jordanian Zaatari refugee camp, now home to 160,000 Syrians, equal in size to what would be Jordan's fifth-largest city, on May 18, 2013. With no end in sight to Syria's conflict, some refugees in Jordan are offering their daughters for early marriage in the hope of securing them protection as they face growing economic pressure. AFP PHOTO/KHALIL MAZRAAWI        (Photo credit should read KHALIL MAZRAAWI/AFP/Gett

المفرق، الأردن – زوجها الأوّل كان رجلاً سعوديّاً يبلغ من العمر ستّة وأربعين عاماً ولديه زوجتان. كلّ بضعة أشهر، كان يسافر مرّة إلى الأردن من أجل العمل، وفي خلال تلك الزيارات، كان يقول لعمّة الفتاة أنّه سيتزوّج امرأة أخرى. فقالت له عمّتها إنّها تعرف فتاة مناسبة: ابنة أخيها الصغيرة. في البداية، لم يشأ والد الفتاة أن تتزوّج ابنته في تلك السنّ الصغيرة، لكنّه غيّر رأيه عندما علم بأنّ الرجل السعوديّ ثريّ ومتديّن.

لم يكن للعروس المستقبليّة حريّة اختيار ما إذا كانت تريد الزواج من ذلك الرجل أو لا تريد. وبما أنّها الابنة البكر ولا تزال تزال تقيم مع الديها، شعرت بأنّها عبء عليهما. فقد هربت العائلة إلى الأردن سنة 2013 بسبب الحرب في سوريا، وبدأت مشاكلها الماليّة تتراكم. وبالتالي، عندما سأل الشيخ الفتاة في حفل الزفاف سنة 2014 ما إذا كانت تريد الزواج من الرجل السعوديّ، وافقت، على أمل الحصول على مستقبل أفضل. وكانت فاطمة المتحدّرة من حمص تبلغ من العمر 14 عاماً فقط.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.