إذا كانت هناك سمة مشتركة بين إسرائيل و"حزب الله"، بعد عمليّتي القنيطرة الّتي قامت بها إسرائيل وردّ "حزب الله" في مزارع شبعا في 27، هي أنّ أيّ من الفريقين يريد التّصعيد... وأوحى "حزب الله" أنّه ما زال قادراً على الردّ على النّار بالنّار، وأنّ قدرته الرّادعة ما زالت قائمة.
إذا كان هذا الاشتباك لم يغيّر شيئاً في المعادلة القائمة ولا في قواعد الاشتباك، لكنّه أبرز متغيّراً أساساً، وهو محاولة الدخول الإيرانيّ في اشتباك مع إسرائيل عبر بوّابة الجولان، وهكذا تكون إيران تحاول الامتداد على كلّ الحدود الشماليّة لإسرائيل أيّ على الحدود مع لبنان وسوريا. والملفت في هذا السياق، اعتراف "حزب الله" رسميّاً بالمشاركة الإيرانيّة الميدانيّة في الداخل السوريّ، فكلامه عن امتزاج الدم يكشف أوراقاً كانت مستورة في السابق.