منذ عقود، يعدّ الطريق البرّي من غرب العراق إلى لبنان المعبر الأكبر والأهمّ لنقل الكتب والمنشورات إلى العراق. والآن، أصبح هذا الطريق تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلاميّة. وبدأ المقاتلون بفرض رقابتهم على حمولات الكتب، منعاً من انتقال ما يعدّونه مخالفاً للإسلام. ولأنّ الطريق الجويّ أو البحريّ غير إقتصاديّ لنقل الكتب، فستكون لذلك آثار سلبيّة على سوق المنتوجات الثقافيّة في العراق.
ويقوم المقاتلون عادة بتفتيش الحمولات وفرض جمارك عليها ومصادرة أيّ منشور يعدّونه مخالفاً لمبادئهم. ثمّ تتلف الكتب بحرقها في الموقف نفسه. ويواجه سائقو السيّارات تهديدات جديّة من قبل المقاتلين، وفي كثير من الأحيان لا يطلَق سراحهم من دون أن يقدّم أقاربهم أو دور النشر الّتي يعملون معها مبالغ كبيرة تحت عنوان فدية.