تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خطر التشدّد السلفيّ يوحّد الشيعة

Shi'ite volunteers, who have joined the Iraqi army to fight against militants of the Islamic State, formerly known as the Islamic State in Iraq and the Levant (ISIL), carry a picture of Grand Ayatollah Ali Sistani during a graduation ceremony after completing their field training in Najaf, August 16, 2014. School is out, but northern Baghdad's classrooms are packed - not with students, but with people who have travelled further than most to escape the Sunni militant onslaught splitting Iraq. REUTERS/Alaa Al
اقرأ في 

يتوزّع الشيعة بين دول عدّة من شبه القارّة الهنديّة إلى شبه الجزيرة العربيّة ودول البحر المتوسّط، وهم ينتمون إلى قوميّات مختلفة ويمتلكون ثقافات متنوّعة، وأحياناً لديهم مذاهب دينيّة مختلفة. ولم يحدث تاريخيّاً أن جمعتهم حكومة واحدة وتمتّعوا بهويّة متماسكة تجعلهم كياناً اجتماعيّاً واحداً. ولكن ما حدث في الآونة الأخيرة من تصاعد التيّارات السلفيّة المعادية للشيعة أدّى بهم إلى ترك الخلافات والتّغاضي عن الفوارق والاصطفاف في محور واحد ضدّ التّهديد الذي يواجههم على حدّ سواء.

لقد لعب الاختلاف المذهبيّ بين الطوائف الشيعيّة المختلفة دوراً ملحوظاً في الابتعاد والخصام أحياناً، إذ انفصلت الطّائفة الشيعيّة الزيديّة في اليمن عن الطّائفة الشيعيّة الإماميّة الاثنيّ عشريّة في المناطق الشيعيّة الأخرى في شكل شبه كامل بحيث انقطع التّواصل بينهما طوال قرون متتالية. كما أنّ الخلافات بين المذهب الفقهيّ الأصوليّ والأخباريّ أدّى إلى صراعات متكرّرة في العراق خلال القرن الثامن عشر، خلّفت ضحايا أحياناً بسبب انجرار الخلافات الدينيّة إلى استخدام العنف من قبل الطرفين.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.