القاهرة - اشتدّت وتيرة الصراع السياسيّ المصريّ - التركيّ على أثر كلمة الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان خلال اجتماعات الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة وانتقاده اللاّذع للنّظام المصريّ الحاليّ ووصفه بالانقلابيّ، وهو الأمر الذي اعتبره المصريّون تطاولاً وتدخّلاً في الشأن الداخليّ المصريّ، وأغضب القيادة المصريّة حتّى أنّ الديبلوماسيّة المصريّة ردّت عليه ببيانات رسميّة خرجت عن سياقها للمرّة الأولى، إذ أنّ القاهرة اتّهمت أردوغان بدعم الجماعات الإرهابيّة.
ودخل الصراع المصريّ - التركيّ مرحلة جديدة بالانتقال إلى ساحة الأزهر الشريف في مصر، وبعدما أعلنت وزارة الشؤون الدينيّة التركيّة عزمها إنشاء جامعة إسلاميّة على غرار الأزهر تكون بديلاً عنه، واتّهمته بتراجع دوره في العالم الاسلاميّ، وهذا الأمر فجّر موجة جديدة من الغضب في مصر، ولكن هذه المرّة في الأوساط الدينيّة.