تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بيروت، أدغال الشرق الأوسط الاسمنتية

سوء التخطيط المدني وعدم فعالية الحكومة أدّيا إلى احتقان كبير في بيروت مع نسبة صغيرة من المساحات الخضراء وبنية تحتية معتلّة.

Joey Ayoub
سبتمبر 22, 2014
Heavy traffic fills the streets in downtown Beirut ahead of Christmas week December 19, 2012. Picture taken December 19, 2012. REUTERS/Hasan Shaaban  (LEBANON - Tags: CITYSCAPE) - RTR3BRVK

مرّ 53 عامًا منذ أطلق واضع التصميم الرئيسي لبيروت، ميشيل ايكوشار، نداءً عاجلاً لتخطيط مدني مناسب يشمل المدينة بكاملها، فهو قال "لا يزال بإمكاننا إنقاذ بيروت، لكن لا بدّ من التحرّك فورًا". دعا ايكوشار إلى تنظيم بيروت لتسهيل النقل مع الحفاظ على المساحات العامة كي يستعملها المواطن العادي. لكن اليوم، بات يصعب على سكان بيروت التنفّس حتى في هذه الأدغال الاسمنتية التي لا تتوقف عن النموّ. وإنّ مشروع البلدية الأخير المثير للجدل الذي يقضي ببناء طريق عام كلفته 70 مليون دولار من شأنه تدمير المناطق التاريخية هو مثال آخر واضح على الغياب الكبير للتخطيط المدني.

لا تتمتّع بيروت إلا بـ0.8 أمتار مربّعة من المساحات الخضراء لكلّ فرد، في مقابل الحد الأدنى الذي توصي به منظّمة الصحة العالمية والذي يبلغ 9 أمتار مربّعة لكل فرد. وإنّ حرش بيروت، الحديقة الأكبر التي تضم وحدها 75% من إجمالي المساحات الخضراء في المدينة، مقفل أمام العامة. بالإضافة إلى ذلك، يتم إغلاق دالية الروشة، أحد آخر الخطوط الساحلية العامة المتبقّية في المدينة، بطلب من الشركات الخاصة. وبحسب تقرير صادر عن "نحن"، وهي منظمة لبنانية غير حكومية يقودها الشباب، تستأثر "شبكة طرقات شديدة التعقيد والضخامة" بحوالي 25% من مساحة المدينة.

Subscribe for unlimited access

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more

$14 monthly or $100 annually ($8.33/month)
أو

Continue reading this article for free

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more.

By signing up, you agree to Al-Monitor’s Terms and Conditions and Privacy Policy. Already have an account? Log in