لا يحتاج الشاب العراقي الى مناسبة للحزن واليأس، إذ حياته مليئة بما يُحمّله ذلك .. يخيّم الإرهاب منذ أكثر من عقد على البلد، وتنتشر ثقافة العنف والكراهية في ظل أمواج الطائفية التي تصعد بين حين وآخر، ولم تقدم الحكومات العراقية الحد الأقل مما يبعث الأمل في المواطنين.
وفي هكذا أجواء يتحول عيد الحب الى أكثر من مناسبة للإحتفال وتوزيع الهدايا بين الأحباب. فهو رمز للأمل، دليل على استمرار الحياة، طريقة لإظهار الحب للوطن وللإحتجاج ضد كل ما يدعو الى العنف والكراهية في البلد. هو تعبير عن كل الآمال التي كان يحلم به العراقيون قبل 2003 والتي تبخرت طوال السنوات العشر الماضية ولم يبق منها سوى الاحتفال بها.