محاربة التطرف ومحاصرة توسعه في دول مثل سوريا واليمن تظل هدفاً مشتركاً لواشنطن والرياض , كما عبر عن ذلك وليم بيرنز في كلمته أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن .و وفقاً لبيرنز تسعى واشنطن إلى الشراكة مع الرياض ودول الخليج في إدارة العملية الانتقالية التي تجري في العالم العربي بما يؤدي لقيام حكومات مسؤولة و مستجيبة و معتدلة , و وجود عملية سياسية شاملة في مصر لا تقصي أحداً بما فيهم الاخوان المسلمين , ودعم الحكومة العراقية واحتضان القوى السياسية الشيعية لإبعادهم عن ايران ودعم الحوار الوطني في البحرين ليصل لنتائج تحقق قدراً من الاستقرار المستديم.
ولكن المعضلة أن الرياض ترى في هذه التحولات التي تجري من حولها و في هذه الرؤية الأمريكية تهديداً لمصالحها أو تهديداً لمصالح النخبة السياسية السعودية بشكل أدق .وهذا ما يجعل الشراكة مع واشنطن في المنطقة تحت هذه الرؤية أمراً في غاية الصعوبة ويقتضي مراجعة من واشنطن أو من الرياض لتصور كل منهما لما حدث وما يحدث أو أنهما - وهذا هو الأقرب- سيفضلان التعامل مع ملفات المنطقة بالقطعة.