عندما دخلت مجموعة من النساء الأرثوذكس المتطرّفات مبنى البرلمان في بلفاست في إيرلندا الشماليّة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، لفتت انتباه الجميع في قاعة الاستقبال. وكان في انتظار الضيوف من إسرائيل مائدة أنيقة مليئة بالأطعمة الحلال المطابقة للقوانين الغذائيّة اليهوديّة أشرف عليها حاخام المدينة وقُدّمت مع أوانٍ قابلة للرمي بعد الاستعمال.
ومن بين النساء كانت إستير أتياس، زوجة الوزير السابق أرييل أتياس وهو من زعماء حزب شاس الأرثوذكسيّ المتطرّف، وعدينا بار شالوم، ابنة زعيم شاس الروحيّ الراحل الحاخام عوفاديا يوسف، وتسيبي لاو، زوجة كبير الحاخامات الإسرائيليّين دايفيد لاو. وضمّت المجموعة مزيداً من النساء – زوجات زعماء آخرين رفيعي المستوى في شاس – فضّلن جميعهنّ تجنّب لفت الأنظار أثناء زيارتهنّ لإيرلندا الشماليّة. وقد انضمّ إليهنّ على المائدة برلمانيّون محليّون. وأثناء هذه الزيارة، اجتمعت النساء أيضاً برئيس بلديّة بلفاست، وأعضاء سابقين في المقاومة الإيرلنديّة، وعدد من ضحايا "الاضطرابات" التي مزّقت البلاد.