تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الفاتيكان على خط انتخابات الرئاسة اللبنانيّة

Cardinal Leonardo Sandri gestures during an interview with Reuters in Rome, March 2, 2013.  In an exclusive interview with Reuters, Cardinal Leonardo Sandri, 69, an Argentine, said the next pope should not be chosen according to a geographic area but must be a "saintly man" who is "best qualified" to lead the Church in a time of crisis. Picture taken March 2, 2013. REUTERS/Tony Gentile (ITALY - Tags: RELIGION) - RTR3EIJ3
اقرأ في 

وسط التطوّرات الحكوميّة المتسارعة في لبنان، يبدو أنها لم تكن مجرد مصادفة زيارة أحد المسؤولين الفاتيكانيّين لبيروت. الزائر هو رئيس مجمع الكنائس الشرقيّة في روما الكاردينال ليوناردو ساندري. وهو الرجل الذي ما زال على ما يبدو ممسكاً بملف لبنان لدى الكرسي الرسولي، على الرغم من كل التغييرات التي حصلت في داخل "الكوريا الرومانيّة" بعد انتخاب البابا فرنسيس الأوّل. وهو الرجل الذي يعرف لبنان، كنيسة ودولة وأزمة، معرفة وثيقة. والأهم أنه الرجل الذي رتّب عمليّة انتقال السلطة في داخل الكنيسة اللبنانيّة الكبرى أي الكنيسة المارونيّة قبل أقلّ من سنتَين، حين أقنع البطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير بالاستقالة، ومن ثم أشرف على عمليّة انتخاب في داخل مجمع الأساقفة الموارنة، جاءت بصديقه الأسقف بشاره الراعي إلى سدّة البطريركيّة في آذار/مارس 2011.

من هنا تبرز أهميّة زيارة ساندري للعاصمة اللبنانيّة في هذا الوقت بالذات. ذلك أن أوساطاً مقرّبة جداً من البطريركيّة المارونيّة، كشفت لـ"المونيتور" أن وصول ساندري إلى بيروت يأتي في سياق خطة كنسيّة شاملة لمقاربة الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وُضعت في روما على هامش زيارة البطريرك الراعي الأخيرة للفاتيكان، في الأسبوع الأخير من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ولا يخفي البطريرك الراعي نفسه اهتمامه الشخصي واهتمام الكرسي الرسولي، بالانتخابات الرئاسيّة المقبلة. وهي من المفترض أن تنتج رئيساً جديداً يخلف الرئيس الحالي الذي تنتهي ولايته منتصف ليل 24 أيار/مايو المقبل. وقبل أيام، قال البطريرك الراعي لمجموعة صغيرة من الزوار من بينهم مندوب "المونيتور"، "نعم نحن معنيّون ومهتمّون بالانتخابات الرئاسيّة. ونعم نحن نعتبر عدم إجراء هذه الانتخابات كارثة على كل المسيحيّين وعلى كل اللبنانيّين وحتى على محيطنا". ويكشف الراعي أنه قبل سفره الأخير إلى روما، اتفق مع رئيس الجمهوريّة الحالي ميشال سليمان، من أجل العمل معاً لضمان حصول الانتخابات. وشرح "اتفقت مع الرئيس على ثلاث قواعد لهذا الاستحقاق: لا تمديد لولاية الرئيس الحالي، ولا تعديل للدستور بأي شكل من الأشكال، ولا قبول بأي فراغ في موقع الرئاسة".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.