تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كيف تتعامل الأقليات الدينيّة مع ظاهرة العزاء الشيعيّة؟

اتجهت مراسم العزاء الشيعيّة في السنوات الأخيرة نحو التشدّد والتحوّل إلى سلطة اجتماعيّة شموليّة تفرض نفسها على الطوائف الأخرى، الأمر الذي ًيؤثّر سلباً على هذه الظاهرة من جهة وعلى وضع الأقليات من جهة أخرى.
Shi'ite pilgrims run between the Imam Hussein and Imam Abbas shrines as part of a ritual of the Ashura ceremony in Kerbala, 80 km (50 miles) southwest of Baghdad, November 14, 2013. During Ashura, Shi'ite Muslims commemorate the slaying of Prophet Muhammad's grandson Hussein in Kerbala in 680 AD. The most important day in the Shi'ite calendar, Ashura has become a show of strength in Iraq for a majority whose public worship was repressed by former dictator Saddam Hussein.  REUTERS/Mushtaq Muhammed (IRAQ - Ta
اقرأ في 

تطغى ظاهرة العزاء الشيعيّة في خلال شهرَي محرّم وصفر الهجريَّين على الساحة الاجتماعيّة في المناطق الشيعيّة في العراق، بحيث ينتشر اللون الأسود والرايات والرموز الشيعيّة في أنحاء المدن والقرى وعلى الطرقات وتُبَث تسجيلات خاصة  في كلّ مكان وتخرج مواكب العزاء في مسيرات كبيرة من أقصى مدن الجنوب والوسط لتنتهي إلى تجمّعات مليونيّة في العاشر من محرّم والعشرون من صفر في كربلاء.

وراحت هذه الظاهرة تشكّل سلطة اجتماعيّة شموليّة يصعب على غير الشيعة أن ينأوا بأنفسهم عنها. وبالتالي تؤدّي بغير الشيعة إلى التعاطي معها وفق واحد من خيارَين اثنَين: إما أن يتفاعلوا معها بشكل إيجابي تماهياً مع الأغلبيّة أو ينحازوا إلى هويّتهم الطائفيّة بشكل أعمق كردّ فعل على هذه السلطة الاجتماعيّة الشموليّة. وبالتالي، تشكّل كيفيّة ممارسة هذه الظاهرة تحدياً اجتماعياً لطوائف مختلفة في العراق بشكل أو بآخر.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.