عشرات الشبان والشابات من الناشطين كانوا رهن الاعتقال في ساحة أحد مرائب السيارات التابع لمبنى "الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البرّي" المجاور لمجلس الشورى المصري. هم كانوا محاطين بقوات الأمن ينتظرون مزيد من سيارات الترحيلات التابعة للشرطة بعدما امتلأت تلك المتوفّرة بزملائهم، وذلك بعد مشاركتهم في تظاهرة أمام مجلس الشورى يوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري تأكيداً على رفضهم قانون التظاهر الجديد الذى بدأ تطبيقه في اليوم ذاته واعتراضاً على مادة محاكمة المدنيّين عسكرياً التي تتّجه لجنة الخمسين إلى إدراجها ضمن الدستور الجديد.
هذا هو المشهد الذي رصده "المونيتور" من داخل مبنى مجلس الشورى حيثكان الناشطون يصرّون على موقفهم في تحدّي قوات الشرطة مستمرّين في الهتاف الرافض لقانون التظاهر، وذلك بعدما قامت الشرطة باعتقالهم وتفريق بقيّة زملائهم باستخدام خراطيم المياه وإطلاق الأعيرة الناريّة في الهواء.