في لحظة ما يجب أن نتوقّف ونعيد تقييم ما حدث من خلفنا. العراق برمّته يتحوّل إلى صندوق اقتراع.. ما من رادع أخلاقي ولا إنساني حتى يمنع تحويل كلّ الحياة العراقيّة إلى بطاقة اقتراع وربح وخسارة.. وانتصار وهزيمة.
مهلاً .. هذه ليست الديمقراطيّة. فالأمم تمتلك قواعد وأرضيّة أخلاقيّة تاريخيّة تمنع المقامرة بالأمن والمستقبل ووحدة الأرض والتعايش مثلاً!
في العراق الأمر مختلف تماماً، فالمشاهد التي نراها ونعيشها في كلّ يوم من دم وخراب وتهديد لحياة السكان، لا تترك مجالاً للشكّ في أن ما يحدث ينتمي إلى المقامرات الانتخابيّة.