تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

معارك عبرا.. هل تجرّ لبنان إلى حرب أهليّة؟؟

A Lebanese army soldier stands atop of an armoured personnel carrier (APC) as he patrols the area near the mosque complex where hardline Sunni cleric Sheikh Ahmed al-Assir was believed to be sheltering with his supporters, in Abra near Sidon, southern Lebanon June 25, 2013. The Lebanese government will try on Tuesday to secure the country after the deadliest violence since the start of a two-year conflict in neighbouring Syria that has pushed Lebanon's myriad militia to clashes. Gunfights between the army a
اقرأ في 

بدت بلدة عبرا التي تُعدّ أحد أحياء مدينة صيدا (عاصمة جنوب لبنان) وكأنها قطعة من أفغانستان في عهد حركة طالبان. لقد أنشأ فيها الشيخ المتشدّد أحمد الأسير منذ أشهر عدّة، مربّعاً أمنياً حول مسجد بلال بن رباح الذي اتّخذ منه مقراً له ولجماعته.

وقصّة هذا الشيخ لا تختلف كثيراً في إطارها العام عن قصّة المئات من أمثاله الذين تصدّروا خلال السنوات الخمس الأخيرة مسرح الأحداث في العديد من الدول العربيّة. فصعود الحركة السلفيّة في العالم العربي مستفيدة من طفرة الثورات العربيّة وانهيار الحكم المركزي العسكري الذي سيطر على دوله لعقود خلت، جعل الساحة العربيّة تعجّ بظاهرة بروز مشايخ على نحو مفاجئ، يتحلّق حولهم العشرات من الممتلئين حماسة والمستعدّين إلى تقديم أرواحهم من أجل بسط حكم الإسلام على الأرض. وهذه الظواهر المعتمدة إيديولوجياً على محاكاة فترة السلف الصالح (أي مرحلة حياة صحابة الرسول محمّد)، بدأت تجد تعبيراتها الواضحة في لبنان، منذ بدء الأحداث في سوريا. وُيعتبَر أحمد الأسير أحد أبرز نماذجها. وبحسب ما كان متوقعاً، انفجر يوم الأحد الماضي 23 حزيران/يونيو الجاري الصراع العسكري المفتوح بين جماعة الأسير والجيش اللبناني، بعد أن كان الأخير قد حاول تحاشي هذه المواجهة إلى درجة جلبت عليه الانتقاد من قبل الإعلام اللبناني. ولكن الجيش يقول اليوم أن أحمد الأسير تجاوز الخطوط الحمر عندما قام عناصره من دون سبب بقتل ضابطَين على أحد حواجزه  .

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.