يبرز في هذه المرحلة عنوانان اثنان يشكلان خلفية الخلاف المنتمي للنوع الصامت بين قطر والسعودية، الاول هو الموقف من حركة الاخوان المسلمين ، وافتراقهما بخصوص الموقف من دعم وصولها للحكم في سوريا . والثاني هو اعتراض السعودية على تضخم دور قطر في المنطقة قياسا بحجمها الصغير ، في مقابل ان الاخيرة تصر على متابعة هذا الدور .
وبحسب مصادر متابعة للوضع السعودي الداخلي، فان الرياض تصنف خلافها مع قطر بسبب دعم الاخيرة وصول الاخوان المسلمين السوريين الى السلطة ، بالخلاف الذي تعلق به ملامح استراتيجة ، و مؤخرا ، وتحديدا منذ تسمية الرئيس تمام سلام لتشكيل الحكومة العتيدة في لبنان ، بدا يلاحظ افتراق التحالف الذي كان قائما فوق الساحة اللبنانية بين الدوحة والرياض. وكانت اخر مرة ظهر فيها انسجامهما حيال الساحة اللبنانية عندما زار الرئيس سعد الخريري الصيف الماضي قطر وبعد ذلك عندما ظهرت صورة مشتركة للحريري مع رئيس الحكومة القطرية الشيخ حمد بن جاسم ، وهما يزوران معا الملك عبد الله بن بد العزيز .