تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كسر الجمود أم بيع الأوهام؟

Ahmad Azem
مايو 31, 2013
U.S. Secretary of State John Kerry (C) is joined by Israeli President Shimon Peres (L) and Palestinian President Mahmoud Abbas at the World Economic Forum on the Middle East and North Africa at the King Hussein Convention Centre, at the Dead Sea May 26, 2013.  REUTERS/Jim Young  (JORDAN - Tags: POLITICS BUSINESS) - RTX101SB

أثناء تواصلي مع زملاء في وسائل إعلام عالميّة وعربيّة، لاحظت أنّهم وبعد أن بدأوا الإعداد لتغطيات مكثّفة للخطّة الاقتصاديّة التي أُعلنت في البحر الميت الأحد 26 أيار/مايو الجاري تحت اسم خطّة "كسر الجمود" والتي وصفها البعض بخطّة كيري نسبة إلى وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري وأسماها البعض "طبخة كيري"، تراجعوا وقدّموا تغطية مختصرة أو تجاهلوا الخبر. ويعود السبب إلى أنّهم وبعد تحليل الحدث اكتشفوا محدوديّة معناه، وأنّه نوع من طبيخ بحص كالحجارة المشهورة في قصّة الخليفة المسلم عمر بن الخطاب الذي صادف امرأة تضع حجارة في الماء وتوهم أبناءها بأنّها تطبخ طعاماً، عساهم يصبرون على جوعهم حتى يغلبهم النوم.

وكان رجال الأعمال الفلسطينيّون والإسرائيليّون قد أعلنوا أثناء المنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت في الأردن، مبادرة أطلقوا عليها  "كسر الجمود". وقد علّق كيري عليها بالقول أنّ هذه "خطّة للاقتصاد الفلسطيني أكبر وأكثر طموحاً من أي شيء اقتُرح منذ أوسلو، قبل أكثر من عشرين عاماً"، وأنّها خطّة "تحويليّة" وليست "تدريجيّة"، أي أنّها جذريّة سريعة تغيّر وجه الصراع. ولعلّ حماسة كيري الشديدة تجاه الخطّة هي التي لفتت الانتباه إليها، وجعلت الكثيرين يعتقدون بأنّها خطته.

Subscribe for unlimited access

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more

$14 monthly or $100 annually ($8.33/month)
أو

Continue reading this article for free

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more.

By signing up, you agree to Al-Monitor’s Terms and Conditions and Privacy Policy. Already have an account? Log in