جاء اعتذار رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" لنظيره التركي "رجب طيب أردوغان" ليشكل انتصاراً لما ترفعه حركة حماس من شعارات ومبادئ تتمثل بأن إسرائيل لا يجدي معها سوى لغة القوة والتحدي، وهو ما قامت به تركيا خلال السنوات الثلاثة الماضية.
في ذات الوقت، لم تعبر حماس عن ذات الفرحة حين قبل "أردوغان" بصورة سريعة باعتذار "نتنياهو"، لأن ذلك معناه عودة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، وهو ما يعني بالضرورة خشية الحركة من حدوث شرخ في جدار العلاقة القوية التي ربطتها بمن اعتبرته حليفها الوثيق "أردوغان" خلال الأعوام الأخيرة، على اعتبار أن هناك "تناسباً عكسياً" يفيد بتقدم علاقة أنقرة بحماس إذا ما شهدت علاقتها تراجعاً بإسرائيل، والعكس صحيح!