بات مشهدا متوقعا أن تصادف مجموعة شباب أو شابات يتحدثون وجاهة أو هاتفيا، ينسقون الانطلاق إلى محيط سجن عوفر الإسرائيلي، قرب رام الله، أو للانطلاق إلى حاجز ما للتظاهر، ومواجهة الجنود. وبات مشهدا متكررا أن تنقل شبكة الإنترنت والتواصل الاجتماعي أفلام لأطفال أو شبان يكمنون لعربات الجيش الإسرائيلي في قرية أو مخيم وينهالون عليها بالحجارة وبما تصله أياديهم، بينما يفر الجنود، في مشهد يتناقله الفلسطينيون تحت عناوين من نوع "أنظر كيف أذل أطفال مخيم شعفاط الجنود الصهاينة". وواقع الأمر أنّ أماكن المواجهة، والشرائح العمرية المشاركة في المواجهات الجديدة ربما تعكس نهاية معادلات – اقتصادية – اجتماعية، وجغرافية – سياسية شكلت أسس الهدوء الأمني في الضفة الغربية عبر سنوات طويلة، وبدء أخرى جديدة.
اقتصاد جديد للمواجهة