تصريحات كثيرة أثيرت في الأيام الأخيرة حول اعتراف حركة حماس بحل الدولتين، وإعلانات مضادة نفت إقدامها على ذلك، ليؤكد أن الحركة ما زالت تراوح مكانها بين الاعتراف الصريح، والإقرار الضمني بقيام إسرائيل، تارة لأنها تعلم أن هذه الكلمة هي الأشد فعلاً وتأثيراً لدخولها الساحة الدولية من أوسع أبوابها، وفي ذات الوقت تعتقد جازمة أنها الوصفة السحرية لسقوطها بنظر عناصرها وأنصارها داخل فلسطين وخارجها.
وكما تعلم حماس، فإن رأسمالها الحقيقي هو استمرارها في رفع لواء العمل المسلح، وممارسة ما تيسر منه بفعل الواقع المعقد الذي تحياه الساحة الفلسطينية، وتدرك أن أي تقدم في ملف الشروط الدولية، قد يكلفها الكثير الكثير، لا أقول سياسياً فقط، على أهميتها، ولكن فكرياً وعقائدياً.