القاهرة - حال من الترقّب تشهدها العاصمة القاهرة، في انتظار ما ستسفر عنه قرارات الحكومة الإيطاليّة في شأن العلاقات المصريّة – الإيطاليّة، بعد حادث مقتل الباحث الإيطاليّ جوليو ريجيني، وفشل القاهرة في فكّ رموز هذا الحادث وتقديم أدلّة حول الجاني الحقيقيّ. وبلغت ذروة تعقيد المشهد بين البلدين مع استدعاء الجانب الإيطاليّ السفير الإيطاليّ من مصر، ممّا اعتبره البعض بداية لتجميد العلاقات بين البلدين، خصوصاً في المجال التجاريّ.
وتزامن الإعلان عن اكتشاف مقتل جوليو ريجيني مع زيارة وزيرة التنمية الإقتصاديّة الإيطاليّة فيدريكا جودي في شباط/فبراير الماضي، على رأس وفد إقتصاديّ يضمّ "30 شركة إيطاليّة" للبحث في عدد من فرص الاستثمار والتّعاون في مجالات التجارة والصناعة والريّ والبترول والغاز، لكنّ اكتشاف الحادث أدّى إلى الغاء الوزيرة لزيارتها، وسفرها إلى بلادها. وبالتّالي، إلغاء جدول الزيارة الّذي كان من المنتظر أن يشهد توقيع عدد من الإتفاقيّات بين البلدين.