إدلب – فيما تنهمر زخّات خفيفة من المطر، مع ساعات الصباح الأولى، تشقّ مركبات تقلّ نازحين طريقها وسط سحب من الضباب، على طول الطريق الواصل من مدينة إدلب إلى الحدود السوريّة - التركيّة.
هؤلاء النازحون فرّوا من مدينتيّ إدلب وأريحا والأرياف المجاورة لهما، مع تواصل الهجوم العسكريّ لقوّات نظام بشّار الأسد مدعومة بغطاء جويّ روسيّ، جنوب شرقيّ محافظة إدلب. وتتكدّس على ظهر المركبات أكوام من المستلزمات الأساسيّة للمعيشة، جلبها النازحون من منازلهم، كالبطانيّات والاسفنج والملابس وبعض الأدوات الكهربائيّة. الطريق مزدحمة، الأمر الذي أجبر السيّارات على التحرّك ببطء. وفيما تتّجه المركبات المحمّلة إلى المناطق المتاخمة للحدود السوريّة - التركيّة، تتّجه مركبات فارغة جنوباً صوب مدينة إدلب والبلدات المجاورة لتحمل نازحين جدداً.