ريف حلب الشماليّ، سوريا – لقي الاتّفاق التركيّ–الروسيّ لإنشاء منطقة عازلة بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في ادلب ترحيباً واسعاً من قبل المدنيّين في إدلب ومناطق ريف حلب الشماليّ والغربيّ، وريف حماة الشماليّ والغربيّ، وهي مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلّحة في الشمال السوريّ. ويعيش في إدلب ملايين المدنيّين من مختلف المناطق والمدن السوريّة، وهم في حاجة إلى الحماية، بعدما أصبحت إدلب أكبر تجمّع للمعارضين للنظام السوريّ. ويعتقد هؤلاء المدنيّون أنّ الاتّفاق التركيّ–الروسيّ الذي تمّ توقيعه في 17 أيلول/سبتمبر 2018 بين الرئيسين الروسيّ فلاديمير بوتين والتركيّ رجب طيّب أردوغان، سوف يجنّب المنطقة التي يعيشون فيها ويلات الحرب التي كان النظام وحلفاؤه يحضّرون لها.
وخرج آلاف المدنيّين في عدد من المدن والبلدات في إدلب في 18 أيلول/سبتمبر 2018، أي بعد يوم واحد من عقد الاتّفاق التركيّ-الروسيّ، في تظاهرات شعبيّة تشكر الحكومة التركيّة والرئيس أردوغان على عقدهما الاتّفاق الذي جنّبهم شبح حرب النظام. وقد خرجت التظاهرات في بلدات بنش والفطيرة ومعرشورين في ريف إدلب، ورفع المتظاهرون لافتات تشكر الجيش التركيّ.