تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دعوة هنيّة لعقد مؤتمر وطنيّ بين مؤيّد ومعارض

في خطاب مطوّل ألقاه زعيم "حماس" إسماعيل هنيّة، طالب بعقد مؤتمر وطنيّ للبحث في مستقبل القضيّة الفلسطينيّة، من دون أن يفصّل فيه أكثر... السطور الآتية تحاول التعرّف على تفاصيل المؤتمر الذي دعا إليه، أين سيعقد؟ من سيشارك فيه؟ هل هو بديل عن مباحثات المصالحة؟ ما أجندته السياسيّة؟ وهل الدعوة إليه مقدّمة لقيادة "حماس" للمشروع الوطنيّ الفلسطينيّ كما ترغب وتسعى؟ وما هي مواقف القوى السياسيّة الفلسطينيّة؟
RTX4IEWY.jpg
اقرأ في 

ألقى رئيس المكتب السياسيّ لـ"حماس" إسماعيل هنيّة خطاباً مطوّلاً بـ23 كانون الثاني/يناير في بيته، لتوضيح مواقف حماس حول تطوّرات القضيّة الفلسطينيّة، واقتصر الحضور على الصحفيين، بينهم مندوب "المونيتور"، لكنّ أهمّ بند تضمّنه أنّه دعا إلى عقد مؤتمر وطنيّ شامل لمناقشة استراتيجيّة فلسطينيّة تتصدّى للاستراتيجيّة الأميركيّة – الإسرائيليّة ضدّ القضيّة الفلسطينيّة، وإعلانه أنّ الدعوة مفتوحة لكلّ القوى الفلسطينيّة من خلال عقده في أيّ عاصمة عربيّة ليكون مقدّمة للاتفاق على إدارة القرار الفلسطينيّ في مجاليّ السياسة والمقاومة.

تزدحم الساحة الفلسطينية بعدد من الاستراتيجيات السياسية، وتداخل في القرارات غير المتفق عليها، ففيما تدعو فتح لاعتمادالمقاومة الشعبية غير العنيفة تجاه إسرائيل، فإن حماس ترى المقاومة العسكرية المسلحة الخيار الأنسب للتعامل مع إسرائيل، وهذا التباين أضعف الموقف الفلسطيني، وجعله غير موحد على قرار وإستراتيجية متفق عليها، ولعل حماس تريد من المؤتمر توحيد هذه الاستراتيجيات والقرارات.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.