ألقى رئيس المكتب السياسيّ لـ"حماس" إسماعيل هنيّة خطاباً مطوّلاً بـ23 كانون الثاني/يناير في بيته، لتوضيح مواقف حماس حول تطوّرات القضيّة الفلسطينيّة، واقتصر الحضور على الصحفيين، بينهم مندوب "المونيتور"، لكنّ أهمّ بند تضمّنه أنّه دعا إلى عقد مؤتمر وطنيّ شامل لمناقشة استراتيجيّة فلسطينيّة تتصدّى للاستراتيجيّة الأميركيّة – الإسرائيليّة ضدّ القضيّة الفلسطينيّة، وإعلانه أنّ الدعوة مفتوحة لكلّ القوى الفلسطينيّة من خلال عقده في أيّ عاصمة عربيّة ليكون مقدّمة للاتفاق على إدارة القرار الفلسطينيّ في مجاليّ السياسة والمقاومة.
تزدحم الساحة الفلسطينية بعدد من الاستراتيجيات السياسية، وتداخل في القرارات غير المتفق عليها، ففيما تدعو فتح لاعتمادالمقاومة الشعبية غير العنيفة تجاه إسرائيل، فإن حماس ترى المقاومة العسكرية المسلحة الخيار الأنسب للتعامل مع إسرائيل، وهذا التباين أضعف الموقف الفلسطيني، وجعله غير موحد على قرار وإستراتيجية متفق عليها، ولعل حماس تريد من المؤتمر توحيد هذه الاستراتيجيات والقرارات.