مع سقوط مدينة دير الزور في أيدي الجيش التابع لنظام الأسد والقوات الحليفة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، تقف مدينة الرقة – التي قامت "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة بتحريرها مؤخراً من "الدولة الإسلامية" – عند نقطة تحوّل. ينبغي على النخب في الرقة، المحاطة بأعداء إقليميين ومحليين ذوي مصالح جيوسياسية متباينة، أن تشقّ طريقها بحذر عبر الخطوط الإثنية فيما تواجه مجهوداً صعباً لإعادة الإعمار وتعمل على اجتثاث التهديد الجهادي نهائياً.
بعد القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" بصورة شبه كاملة في سوريا، سوف تواجه الرقة أجواء تزداد تعقيداً في مرحلة ما بعد "الدولة الإسلامية".