لا أحد يفترض أنّ قطبيّ السياسة الإقليميّة المتناحرة والمتقاتلة بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وهما المملكة العربيّة السعوديّة وإيران، كانا راضيين عن فحوى الرّسائل الّتي حفلت بها زيارة رئيس الوزراء العراقيّ حيدر العبادي لواشنطن (بين 14 و17 أبريل/نيسان)، حيث وجّه انتقادات لجهة تعامل إيران عبر الجنرال قاسم سليماني مع الأزمة في العراق، وقال: "أنا مستاء جدّاً ممّا يحدث وأتحدّث مع الإيرانيّين عن ذلك"....
كما وجّه انتقادات مقابلة، مرّة إلى تعاطي السعوديّة مع الملف العراقيّ ووعدها باتّخاذ خطوات جادة لتحسين العلاقة مع العراق ومنها فتح السفارة، ومرّة اخرى إلى عمليّة "عاصفة الحزم" في اليمن.