مدينة غزّة، قطاع غزّة - دفع تسارع الأحداث وتقلّبها في المنطقة العربيّة حركة حماس إلى عدم اتّخاذ مواقف سريعة تجاه تلك التغييرات، وأفقداها القدرة على تحديد موقفها من الوضع الفلسطينيّ الداخليّ الراهن في شكل حاسم ووضع استراتيجيّة محدّدة المعالم لتحالفاتها التي باتت تتغيّر بين الحين والآخر.
حماس التي استبشرت خيراً بصعود نجم الإخوان المسلمين في مصر وتونس بعد ثورات "الربيع العربيّ"، وأخذت تعيد تشكيل تحالفها مع المنطقة بعد خروجها من سوريا وابتعادها عن إيران، عادت وانتكست بعد سقوط نظام الإخوان في مصر، وعاد الحديث عن تقاربها مع إيران، إلّا أنّ التغيير في النظام الحاكم في السعوديّة دفعها مرّة أخرى إلى التريّث.