تونس، الجزائر- كانت أنظار قسم من الليبيّين والمهتمّين في الشأن الليبيّ عبر العالم، متّجهة نهاية شهر تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي نحو الجزائر التي أعلنت عن مبادرة للحوار الوطنيّ بين الفرقاء في بلاد معمّر القذافي. لكنّ الشهر انقضى والموعد فات، ولا أحد يعلم المصير الذي تواجهه ليبيا بعد قرار المحكمة الدستوريّة العليا في البلاد، عدم شرعيّة مجلس النوّاب الليبيّ المنعقد في طبرق، على الرغم من أنّ المجتمع الدوليّ كان يعتبره ممثّلاً شرعيّاً وقانونيّاً للشعب الليبيّ.
أسباب فشل الحوار بين الليبيّين في الجزائر متعدّدة والنتيجة واحدة، هي ضرورة أن يجتمع المتصارعون في ليبيا مرّة أخرى حول طاولة واحدة لمناقشة الطريقة التي تخرج بها البلاد من حمى صراعات دامية بين ميليشيات متناحرة. و قد سعى ممثّل الأمين العام للأمم المتّحدة برناردينو ليون إلى بعث لقاءات جديدة مع مختلف الفعاليّات عقب قرار عدم شرعيّة مجلس النواب.