مضايا، سوريا - تشهد بلدة الزبداني التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة أعنف فترة من القتال منذ شباط/فبراير 2012، حيث يسعى المقاتلون إلى كسر حصار النظام للبلدة. الحصار الذي يفرضه النّظام على مدينة الزبداني على أربعة محاور يمنع دخول الموادّ الأساسيّة لها منذ أوائل شهر تموز/يوليور، فضلاً عن قطع الهاتف والكهرباء، وعمليّات اعتقال تعرّض لها بعض نساء المنطقة بحسب مصادر أهلية في المنطقة ومواقع موالية للنظام مثل موقع عكس السير، الأمر الذي دفع مقاتلي المعارضة بعد أن توحّدوا تحت اسم "جيش الزبداني الموحّد" إلى استهداف بعض الحواجز على الطريق الواصلة بين بلودان والزبداني شرقي المدينة، السبت الماضي في23/تموز لتخفيف الضغط المفروض على المدنيين، حيث طوّقت المدينة بأكثر من 100 حاجز، وتمّ زرع الألغام في مناطق عدّة على محيط المدينة لمنع دخول أو خروج أحد.
لقد وصلنا إلى مدينة بقين (1 كم عن الزبداني)، وهي مدينة خاضعة لسيطرة القوّات الحكوميّة وتعدّ آمنة نسبيّاً، أصوات القصف على مدينة الزبداني كانت تسمع بوضوح، والقلق والاستنفار كانا واضحين في البلدة، خوفاً من انتقال الاشتباكات والمعارك إليها.