تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

من هي الجماعة الإسلامية في لبنان، آخر من يستعرض الأسلحة ضد إسرائيل؟

أطلق أعضاء من الجماعة الإسلامية، الجماعة الإسلامية، النار في الهواء أثناء تشييع اثنين من مقاتليها الذين قتلوا في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار في شرق لبنان، مما أثار إدانة واسعة النطاق لانتشار الأسلحة غير الخاضعة للرقابة في البلاد.
A man holds a mock Qassam rocket during a rally organised by Lebanese and Palestinian supporters of the Islamist movement Hamas and the Islamic Group, Jamaa Islamiya in solidarity with Palestinians in the Gaza strip where Hamas is engaged in a major confrontation with the Israeli army on July 11, 2014 in the southern Lebanese city of Sidon. Two Palestinians were killed in an Israeli strike, raising the toll in four days of violence to 100, Gaza health ministry spokesman Ashraf al-Qudra said. AFP PHOTO / MAH
اقرأ في 

بيروت – أصيب أربعة أشخاص على الأقل، بينهم طفل، برصاصات طائشة في منطقة عكار شمال لبنان خلال موكب تشييع أقامته الجماعة الإسلامية الإسلامية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

أقام أعضاء من الجماعة الإسلامية، اليوم الأحد، موكب عزاء في بلدة ببنين لاثنين من مقاتلي الجماعة. وقُتلوا قبل يومين في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار في منطقة البقاع الشرقي. ورافق إطلاق نار كثيف الموكب.

وشوهد العشرات من الرجال الملثمين والمسلحين يسيرون في شوارع البلدة ويشهرون أسلحتهم ويطلقون النار في الهواء.

وبحسب موقع "لوريان توداي" الإخباري المحلي، أصابت الرصاصات الطائشة أربعة أشخاص، بينهم امرأة ورجل وطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، كانوا داخل منازلهم عند مرور الموكب. وبحسب ما ورد تضررت السيارات والممتلكات في المنطقة جراء إطلاق النار.

الجماعة الإسلامية هي جماعة سياسية إسلامية سنية تأسست عام 1964 باعتبارها الفرع اللبناني لجماعة الإخوان المسلمين. ويتواجد التنظيم في المدن والبلدات ذات الأغلبية السنية في كل من الجنوب والشمال. ويُنظر إليها على أنها حليفة لحماس، وقد نفذت هجمات مشتركة مع الحركة، حسبما قال أحد مسؤوليها الشهر الماضي.

وتأسس جناحها العسكري، قوات الفجر، عام 1982 لمحاربة الغزو الإسرائيلي للبنان خلال الحرب الأهلية آنذاك. وقد تقلبت علاقاتها مع حزب الله، الجماعة الشيعية المسلحة المهيمنة والمدعومة من إيران في لبنان. واتخذ الاثنان طرفين متعارضين خلال الحرب الأهلية وفي الصراع في سوريا، حيث عارض جامع الرئيس السوري بشار الأسد. وقد تحسنت العلاقات بينهما في العامين الماضيين، ومع تزايد التنسيق بين حزب الله وحماس داخل لبنان.

الأسلحة غير المنضبطة

وأثارت مقاطع الفيديو والصور للمسلحين في ببنين غضبا واسعا بين المدنيين والسياسيين، وجددت الجدل حول انتشار السلاح في البلاد وسط تدهور الدولة اللبنانية.

وفي منشور على موقع X يوم الأحد، أدان عضو البرلمان المستقل مارك ضو وجود الميليشيات باعتباره انتهاكًا لسيادة البلاد، داعيًا الدولة إلى الحد من الأسلحة.

وقال إبراهيم منيم، وهو نائب مستقل آخر، إن الجماعة الإسلامية تتحمل مسؤولية “التظاهرة العسكرية” وسقوط الجرحى في عكار. كما أدان ما وصفه باحتفاظ الجماعة بالسيطرة على هذه الأسلحة عبر الترهيب.

ويعد إطلاق النار في مناسبات مثل حفلات الزفاف والجنازات أمرًا شائعًا في بعض أجزاء لبنان. من المعروف أن أنصار حزب الله الشيعي يطلقون رشقات نارية في الهواء عندما يلقي زعيم الجماعة حسن نصر الله خطاباته المتلفزة.

وقد تسببت هذه الممارسة في مقتل العديد من الأشخاص على مر السنين. ومؤخراً، في أغسطس/آب الماضي، قُتلت فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات عندما أصابتها رصاصة طائشة في رأسها بينما كانت في مخيم صيفي في بلدة الحدث بالقرب من بيروت.

وتعاني حيازة الأسلحة في لبنان من سوء التنظيم، ويمتلك العديد من المدنيين، إلى جانب الفصائل الفلسطينية واللبنانية، أسلحة نارية. ويمتلك حزب الله، المدعوم بشدة من إيران، ترسانة كبيرة من الأسلحة تشمل آلاف الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار.

ووسط الجدل، أصدرت الجماعة الإسلامية بيانا على موقعها الإلكتروني قالت فيه إنها تأسف لـ”القافلة المسلحة وإطلاق النار خلال موكب العزاء من طرابلس إلى ببنين”. وتابع البيان أن “أي مشهد يثير الهلع والخوف لدى اللبنانيين غير مقبول”، و”نؤكد أن المجموعة حريصة على استقرار الوطن وأمن المواطنين”.

الأعمال العدائية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية

ومنذ اندلاع الأعمال العدائية عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر/تشرين الأول، أعلن الجناح العسكري للجماعة الإسلامية مسؤوليته عن إطلاق عدة صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

والجمعة، قُتل اثنان من كبار قادة الجماعة عندما أصابت غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار مركبتهما على الطريق الذي يربط بين قريتي السريرة وميدون في منطقة البقاع شرقي البلاد. وقالت المجموعة إن القياديين هما مصعب سعيد خلف، وبلال محمد خلف.

وأكدت إسرائيل الغارة قائلة إنها قتلت مصعب خلف الذي كان وراء سلسلة من الهجمات ضد إسرائيل في مزارع شبعا، وهي منطقة متنازع عليها في الجنوب بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

ويتبادل حزب الله المدعوم من إيران والجيش الإسرائيلي إطلاق النار بكثافة على طول الحدود الجنوبية منذ الثامن من أكتوبر، أي بعد يوم من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين انضمت العديد من الفصائل الفلسطينية والجماعات المتحالفة معها داخل لبنان إلى المعركة لدعم حماس.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان عبر تطبيق تلغرام، مسؤوليتها عن إطلاق وابل من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل يوم الاثنين.

وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إن 20 صاروخا أطلقت باتجاه إسرائيل من لبنان وتم اعتراض معظم القذائف.