وفي خطوة استراتيجية، أعلنت إدارة طالبان في كابول في أواخر شباط/فبراير عن استثمار بقيمة 35 مليون دولار في ميناء تشابهار جنوب إيران. وبما أن أفغانستان دولة غير ساحلية، فإن هذا الميناء الإيراني لديه القدرة على أن يكون بوابة حيوية توفر الوصول إلى الأسواق الدولية.
يقع تشابهار على بعد حوالي 600 ميل (970 كيلومترًا) من قرية ميلاك على الحدود الإيرانية الأفغانية، وهو ميناء إيران الوحيد الذي يتمتع بإمكانية الوصول المباشر إلى المحيط الهندي ويمكنه الاتصال بأفغانستان عن طريق البر عبر خط السكة الحديد تشابهار-زاهدان-سارخس.
وعلى الرغم من امتناعها عن الاعتراف رسميًا بنظام طالبان في كابول، فقد سلمت إيران السفارة الأفغانية في طهران إلى ممثلي طالبان في فبراير من العام الماضي. فقد حافظت على علاقات تجارية وتعاونية وثيقة مع كابول، ومع مواجهة إيران وأفغانستان لعقوبات دولية، يبدو أن البلدين حريصان على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى جديد.
وقال روبرتو نيكيا، الباحث المستقل والمحلل الإيراني، للمونيتور إن اهتمام طالبان بميناء تشابهار ليس مفاجئاً، معتبرا أن وكان نائب رئيس الوزراء الأفغاني للشؤون الاقتصادية، الملا عبد الغني بارادار، قد زار طهران في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.