مدينة غزّة، قطاع غزّة — بعد أيّام من التوصّل إلى تهدئة تمّ تثبيتها بوساطة مصريّة السبت في 27 تشرين الأوّل/أكتوبر الحاليّ، استفاق الغزيّون صباح 29 تشرين الأوّل/أكتوبر من عام 2018 مكلومين، بعد ليلة غاضبة انطلقت فيها المظاهرات في مناطق مختلفة من القطاع، مطالبة الفصائل الفلسطينية العسكرية بالثأر لمقتل 3 أطفال أعمارهم بين 13 و15 عاماً ليلة السبت 27 أكتوبر، بعد استهدافهم من قبل طائرة استطلاع خلال تواجدهم شرق قرية القرارة، شرق قطاع غزّة، حيث ادعى الجيش الإسرائيلي أنّ الأطفال كانوا يحاولون زراعة القنابل قرب نقطة عسكرية للجيش الاسرائيلي هناك. ومن المرجح أن الجيش اعتقد أن ذلكجزء من التظاهرات الليليّة التي يطلق عليها النشطاء "الإرباك الليليّ"، رغم انه لم يكن هناك تظاهرة ارباك ليلي في المنطقة في تلك الليلة، حسب شهود عيان.
وفي لقاء مع "المونيتور"، قالت والدة الطفل خالد سعيد، وهو أحد الأطفال الثلاثة، الذين يتجاورون في المسكن قرب الحدود الريفيّة لقرية القرارة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة: "لا يوجد في عقل خالد وتفكيره سوى الأغنام والعصافير التي يقوم بتربيتها. لقد كان يقوم بوضع شباك الصيد في الليل تحضيراً لاصطياد العصافير في الصباح الباكر، ومن ثم بيعها في ما بعد، قبل أن تغتاله الطائرة الإسرائيليّة، من دون أن تتأكد ماذا كان يفعل".