حازت حماس في الأسبوع الأخير من شباط/فبراير على نصيب وافر من تصريحات سياسيّة لمسؤولين عدّة عرب بصورة لافتة، بين مؤيّد لها، ومعارض، ممّا دفع الحركة إلى إصدار بيانات ترحيبيّة وانتقاديّة لكلّ طرف، في حين شهدت الفترة التي سبقت هذا التطور غياب حماس عن التداول الإعلامي لدى المسئولين العرب. ولئن أرادت حماس أن تبقى بعيدة عن حالة الشدّ والجذب في الصراعات الناشبة لدول المنطقة، لكنّ الموضوع الفلسطينيّ حاضر في خلافات الدول العربية بين بعضها البعض.
فقد وجّه رئيس اللجنة القطريّة لإعمار قطاع غزّة السفير القطريّ محمّد العمادي خلال مؤتمر في غزّة في 25 شباط/فبراير، لومه إلى السلطة الفلسطينيّة ومصر وإسرائيل بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في غزّة، معتبراً أنّ حماس تمثّل شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطينيّ، وقد باركت حماس في بيانها في 19 شباط/فبراير، فور وصول العمادي إلى غزّة يوم 19 فبراير، مواقف قطر ومساعداتها إلى الشعب الفلسطينيّ.