تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لماذا لا تريد إسرائيل وجوداً زراعيّاً قرب حدود غزّة؟

تعاني الأراضي الزراعيّة على طول حدود قطاع غزّة الشرقيّة من رشّ طائرات شراعيّة إسرائيليّة لدواعٍ أمنيّة مبيدات مجهولة بشكل موسميّ على طول الحدود، الأمر الذي يؤدّي إلى هلاك المحاصيل المزروعة. كما لا يتمّ تعويض المزارعين المنهكين من كثرة الأضرار وانعدام فرص التنمية.
RTX1NSIX.jpg
اقرأ في 

مدينة غزّة، قطاع غزّة — في 7 آذار/مارس الحاليّ، استيقظ المزارع علي أبو سعيد (41 عاماً) كعادته كلّ صباح لريّ محاصيله المزروعة في منطقة حجر الديك الحدوديّة - شرق مدينة غزّة، قبل أن يشاهد طائرات شراعيّة إسرائيليّة تقلع قربها لرشّ مبيدات مجهولة على طول الحدود الشرقيّة، وقال في حديث لـ"المونيتور": "لقد رأيت الجنود يقومون بإشعال الإطارات في ما يبدو لتحديد اتّجاه الريح، ثمّ بدأت الطائرات الإسرائيليّة برشّ مبيدات مجهولة على ارتفاع 400 م في الجانب الإسرائيليّ من الحدود، ووصل الرذاذ إلى الأراضي الزراعيّة الفلسطينيّة على مسافة كيلومتر من السلك الفاصل. وفي نهاية اليوم، هلكت المزروعات من السبانخ والبازلاء في أرضي وأراضي المزارعين الملاصقة. وفي الأيّام اللاّحقة، اصفرّ محصول الكوسا والتوت ثماره وظهرت عليها بقع صفراء".

تبعد أرض علي أبو سعيد نحو 300 متر عن الحدود، وهي تمتدّ على مساحة 80 دونماً، يتشارك فيها مع إخوته. كما يمتلك نحو 30 دونماً لا يستطيع الزراعة فيها لأنّها تبعد نحو 100 متر عن السلك الفاصل، وهو يتعرّض لإطلاق النار في كلّ محاولة للزراعة فيها.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.