انقضى شهر تقريبًا على إطلاق تركيا لعملية غصن الزيتون في منطقة عفرين شمال سوريا، من دون أي نتيجة واضحة. فمنذ بداية الحملة العسكرية، شكّلت أهداف تركيا للمرحلة ما بعد معركة عفرين مصدر قلق كبير للاعبين الآخرين - وخاصة إيران - التي التزمت بالنأي بالنفس عن دعم الهجوم التركي في الوقت الذي تمتنع فيه أيضًا عن دعم وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة.
من جهتها ترى إيران أن تدخّل تركيا لن يؤدي سوى إلا إلى تعقيد الوضع المتأزم أصلًا في سوريا وسيضعف مساعي مؤتمر سوتشي للسلام الذي شهد بالفعل انتكاسة كبيرة في اجتماع 28 كانون الثاني/ يناير الماضي في روسيا، عندما قاطعت أغلبية المعارضة السورية المؤتمر.