بغداد، العراق - بعد تظاهر العشرات من أهالي كركوك في 7 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2017 المطالبين بمعرفة مصير ذويهم المعتقلين في سجون قوّات الأمن الكرديّة، لاقت مطالبهم أذناً صاغية من رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي دعا في اليوم نفسه إلى التحقيق في حقيقة اختفائهم على أيدي أفراد هذه القوّات المؤلّفة من "البيشمركة" و"الأسايش" التي كانت تدير أمن محافظة كركوك الغنيّة بالنفط منذ عام 2014 وطوزخرماتو والمناطق المتنازع عليها ذات التنوّع القوميّ، بعد اجتياح تنظيم "داعش" ثلث أرض العراق في عام 2014. وكانت قوّات البيشمركة والآسايش تسيطر على المناطق المذكورة بشكل كامل منذ عام 2014، وكانت تعمل فيها بالمشاركة مع القوّات العراقيّة قبل ذلك.
وما أن سيطرت القوّات الاتحاديّة من جديد على كركوك والكثير من المناطق المتنازع عليها في 16 تشرين الأوّل/أكتوبر من عام 2017، حتّى ظهرت إفادات كثيرة من سكّان عرب وتركمان عن اعتقالات واختفاء قسريّ لأبنائهم من قبل القوّات الكرديّة.