عند نقطة التقاء (الشارع أو المنطقة الفاصلة) مدينتي نابلس وجنين في الضفّة الغربيّة، وتحديداً بين حقول القمح وأشجار السرو واللوز، تمتزج الحضارات في بلدة بدأت أهميّتها في عام 876 ق.م. ففي سبسطية، حطّ الكنعانيّون رحالهم، وعبر الأنفاق والسراديب، تشاهد تماثيل عدّة، من بينها تمثال لـ"رودس أندرياس".
وسط بلدة سبسطية تقع الكاتدرائية التي بنيت في عهد البيزنطيين في القرن الثاني عشر للميلاد، ومن ثم أعاد المهندسون الفرنسيون بناء الكاتدرائية، مما أضفى عليها حياة جديدة، وفي داخلها وضعت الإمبراطوريّات الرومانيّة واليونانيّة والفارسيّة والآشوريّة، وصولاً إلى العثمانيّة بصمات لها، وذلك من خلال الأعمدة والقصور والأبراج والقطع الأثرية. والتي ما زالت باقية إلى يومنا هذا.