ما زال نزيف تهريب الآثار المصريّة إلى الخارج قائماً ، وعقد مزادات عالميّة على تلك الآثار، وآخرها مزاداً تشهده صالة كريستيز للمزادات العالميّة في لندن في المملكة المتّحدة، لبيع مجموعة من الآثار المصريّة، خلال الفترة من 6 إلى 15 كانون الأوّل/ديسمبر. ونشرت الصالة على موقعها صوراً للتماثيل المصريّة القديمة، وبينها إيزيس وأزوريس، إضافة إلى مجموعة تماثيل لقطط وثيران وأدوات حربيّة مصريّة قديمة، ممّا أثار ضيق وزارة الآثار التي خاطبت سفارة مصر في لندن لوقف عمليّات بيع الآثار المصريّة القديمة في دار كريستيز للمزادات العالميّة، ولكن لم تنجح محاولات مصر في وقف بيع اثارها بالمزاد وتم بيع تمثال برونزى للإلهة إيزيس وابنها حورس، بمبلغ 1,382,290 دولار أى بما يعادل 24 مليونا و93 ألف جنيه مصرى، ويرجع تاريخ التمثال للفترة ما بين 656-747 قبل الميلاد خلال أول يومين منذ افتتاح المزاد .
وفي 19 و25 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي أقيم مزاد متحف توليدو الأميركيّ الذي ، حيث بيعت 23 قطعة أثريّة مصريّة ، وحاولت وزارة الآثار المصريّة منع بيع تلك الآثار، لكنّها فشلت، حيث خاطبت قبل عقد المزاد، مدير عامّ كلّ من منظّمة الـ"يونسكو" والمجلس الدوليّ للمتاحف "أيكوم"، ونسّقت مع وزارة الخارجيّة لمخاطبة السفارة المصريّة في الولايات المتّحدة الأميركيّة لإيقاف عمليّة البيع، حيث أنّه ليس من المتّبع أن تعرض المتاحف آثارها للبيع، ولكن عمليّة البيع اكتملت فى النهاية، ولذلك أصدرت وزارة الآثار قراراً بمنع التعامل مع هذا المتحف مستقبليّاً.