قصفت الطائرات التركية القوات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة في ساعات الصباح الأولى من 20 تشرين الأول – أكتوبر، في محاولة واضحة لمنعهم من إقامة ممر طال انتظاره للربط بين المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا. تبعَ الهجمات التركية تهديدات مستمرة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد وحدات حماية الشعب، التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحزب العمال الكردستاني.
يُرجّح أن تُعقّد الغارات الجوية جهود واشنطن لتحقيق توازن بين علاقاتها بتركيا، وهي حليف رئيسي في حلف شمالي الأطلسي، وعلاقتها بوحدات حماية الشعب، التي لا تزال الشريك الأكثر فعالية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا. ولم تساعد على ذلك محاولات وحدات حماية الشعب المستمرّة لتوسيع أراضيها، متحدية بذلك التحذيرات الأميركية بمراوحة مكانها.