كعادته يبدأ يومه بالمذاكرة ومراجعة كافة المناهج ، وينتهي أيضا بالمذاكرة ، فليس أمامه الا التفوق حتي ينجح مثلما فعلت شقيقته التي حصلت على المركز الاول في الثانوية العامة على محافظة شمال سيناء، لكن يوما لم يمر مثل غيره من الايام ليبدأ خالد أشرف عبد الرازق الطالب في الصف الثالث في الثانوية العامة مراجعة دروسه ، وفجأة وهو منهمك في مذاكرته سمع تبادل طلقات الرصاص في شارعه فلم يهتم فلقد اعتاد على ذلك لكن الامر تطور ليحدث انفجارا ضخم أسفل منزله، وامتلئ شارعه بالدخان ليصاب خالد بالهلع ويختبئ بعد تعرض منزله لهزة شديدة كادت أن تسقطه ، ليعيش خالد وقتها ساعات من الخوف والقلق من هذا التفجير الارهابي الذي حدث في مدينته العريش بشمال سيناء لكن بمجرد استقرار الاحوال وعودة الهدوء للشارع ، عاد خالد مرة أخري الي مذاكرته متحديا الخوف من لحظات الانفجار والرصاص ، فكان هدفه الذي يحلم به بأن يكون من أوائل الثانوية العامة و يلتحق بكلية السياسة والاقتصاد ويصبح أحد أساتذتها يجعله يصر على مواجهة أصعب الظروف حتي لو ذاكر في أجواء حرب.
نجح خالد أشرف في تحقيق أول خطوة في حلمه وحصل على المركز الاولي بالقسم الادبي في الثانوية العامة على محافظة شمال سيناء، لكن موقف الانفجار مازال في ذهنه يتذكره عندما يسترجع قصة كفاحه، يؤكد خالد في تصريحات خاصة لــ( المونتيور ) " أن هذا الحادث رغم صعوبته لم يأخذ من وقته الا 4 ساعات فقط، وعاد فورا للمذاكرة "، موقفا أخر كان يتكرر كل يوم في رحلة خالد الي التفوق الدراسي التي لم يواجه فيها الرصاص والتفجيرات فقط لكن أيضا حظر التجول الذي تفرضه الدولة على شمال سيناء ليلا في شوارع المحافظة، يحكي خالد عن هذا الموقف " كنت اسير ليلا بعيدا عن العريش بنصف كيلو متر بعد حظر التجول خائفا من حدوث أي اشتباكات أو حوادث حتي أحضر محاضرات الدروس الخصوصية، فلم يكن أمامي الا التغلب علي الخوف من الظلام الدامس وأي المخاطر متوقعة بسبب حظر التجول".