يمكن لأي شخص يبحث عن تشابه بين اطلاق النار الذي حصل في 8 يونيو/ حزيران في سوق سارونا في تل أبيب واطلاق النار الكثيف بعد أربعة أيام في ملهى ليلي لمثليي الجنس في أورلاندو أن يجد هذا التشابه في عبارة «العودة إلى الحياة الطبيعية.» ففي إسرائيل والولايات المتحدة، هذه العبارة تعني العودة إلى مكالمات التعزية الطبيعية، وزيارة الجرحى الاعتيادية وإدانات القتلة المألوفة، وإصدار الشعارات الروتينية الجوفاء والتحريض ضد جماعة القاتل. هذا يعني أيضا العودة إلى احتساء القهوة وإضاءة الشموع في موقع الكارثة إلى حين موعد وقوع الهجوم التالي.
في خطاب ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد مجزرة أورلاندو قال: «علينا أن نقرر ما إذا كان هذا هو البلد الذي نريده أم لا،» مضيفاً: «أما اختيار عدم القيام بشيء فهو قرار بحد ذاته،» في إيحاء ضمني إلى رفض المحافظين الملح الحد من شراء الأسلحة وامتلاكها.