رام الله، الضفة الغربية - شكل خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ألقاه في 6 يناير/ كانون ثاني 2016 حالة من الاحباط والصدمة لدى الشارع الفلسطيني وفصائله باستثناء حركة فتح التي ينتمي إليها الرئيس عباس، لا سيما وأن الشارع الفلسطيني وفصائله كانوا ينتظرون خطابا ًيحمل قرارات هامة في ظل انسداد الأفق السياسي مع الإسرائيليين.
الخطاب الذي جدد فيه عباس تمسك القيادة الفلسطينية بالسلطة والمؤسسات التابعة لها باعتبارها انجاز وطني، بالإضافة إلى دعوته لعقد مؤتمر دولي لإلزام إسرائيل بالقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية في ظل رفضها وقف البناء في المستوطنات والعودة لطاولة المفاوضات، فيما حمل شق آخر من الخطاب دعوة داخلية لحركة حماس والفصائل بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، والمشاركة في انتخابات تشريعية ورئاسية والتي اتهم حركة حماس بأنها لا تريد المشاركة فيها خوفاً من الفشل.