عاصفة السوخوي الروسيّة في سوريا وصلت إلى لبنان، لم تصله طبعاً بعمليّاتها العسكريّة، ولا بغاراتها الجويّة، بل بخبر عن مناورات تجريها البحريّة الحربيّة الروسيّة في مياه المتوسّط، أدّت إلى تعديل في مسار الطيران المدنيّ في الأجواء اللبنانيّة. كما أدّت إلى سجال سياسيّ في بيروت، وتركت توقّعات بأنّ المسألة قد تليها تطوّرات أخرى أكثر إثارة.
لقد بدأت قصّة التداخل الجويّ الروسيّ - اللبنانيّ عصر يوم الجمعة في 20 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2015، حين أورد النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر"، عبارة قال فيها الآتي: "وفق آخر أخبار الطيران المدنيّ اللبنانيّ، فإنّ الروس أبلغونا إقفال أجوائنا ثلاثة أيّام لا أكثر ولا أقلّ" لتندلع حمى من الأخبار لم تتوقّف طيلة ثلاثة أيّام، علماً أنّ وليد جنبلاط هو زعيم الأكثريّة لدى الطائفة الدرزيّة في لبنان ومعارض للنّظام السوريّ.