التّصريح الأخير في شأن قضيّة "المصالحة الوطنيّة" في العراق، أدلى به في بداية الشهر الجاري نائب رئيس الجمهوريّة أياد علاوي، واعتبر فيه أنّ "المصالحة الحقيقيّة يجب أن تشمل الجميع، وتستثني من تلطّخت أيديهم بدماء العراقيّين".
وهذه العبارة تكرّرت على لسان علاوي نفسه، ونخب سياسيّة وفكريّة وعشائريّة ودينيّة منذ عام 2003، واقترنت في كلّ مرّة، بمفاهيم ملتبسة حول المشمولين بالمصالحة من سواهم. والغريب أنّ أيّ طرف لم يتمكّن منذ ذلك الحين من إعداد أيّ قاعدة قانونيّة ومعرفيّة واضحة تحدّد من هم الّذين تلطّخت أيديهم بدماء العراقيّين ومن هم الأبرياء، رغم عقد مئات الإجتماعات والمؤتمرات في شأن الموضوع.