بعد أشهر عاصفة من القتال شمال العاصمة اليمنيّة صنعاء، وسقوط مفتاحها الشماليّ، مدينة عمران الاستراتيجيّة في يدّ جماعة الحوثي المسلّحة، وإسقاط فصيل عسكريّ كبير للجيش، توالت ردود الأفعال على الحدث والتخمينات حول ما سيلحقه، خصوصاً أنّه يأتي في ظلّ أزمة سياسيّة حادّة داخل العاصمة، وانقطاع الخدمات الأساسيّة كالكهرباء، وانعدام النفط ومشتقّاته.
هكذا بدأت محاولات لملمة تداعيات الحدث، حيث زار الرئيس عبدربه منصور هادي محافظة عمران بعدها بأسبوعين، وتناقلت الأخبار صور الزيارة تحت عنوان عريض أنّ "الدولة استعادت سيطرتها على المدينة". لكنّ هذا الأمر لم يكن أكثر من دعاية إعلاميّة متهافتة لأنّ محافظ المدينة لم يعد إلى عمله، مطالباً بطرد ميليشيات الحوثي أوّلاً. وتوالت الأخبار حول قيام الحوثيّين بمهام الدولة في المدينة، مثل إصدار حكم الإعدام في حقّ أحد سكّان المدينة.