قتل محاربو الدولة الإسلامية أكثر من 600 يزيدي كردي في الأسابيع الأخيرة، وتم خطف أكثر من 100 امرأة وطفل، وتشرّد عشرات الآلاف من منازلهم. أظهرت القوى العالمية بعض التعاطف، وألقت طائرات النّقل العسكري عدّة أطنان من الطّعام والمياه في المناطق التي حُوصِرَ فيها اليزيديون في جبال سنجار في شمالي العراق. استعملت أيضًا الولايات المتحدة طائرات من دون طيار لشنّ هجمات محدودة على جيوش داعش في المنطقة. وهذا فصل آخر من اعتداءات داعش على الأقليات التي شملت اضطهاد المسيحيّين في الموصل الذين أُجبِروا على الاختيار بين دفع الجزية، كإشارة على خضوعهم لداعش وسلطته التي تنظر لغير المسلمين كمواطنين من الدرجة الثانية - وبين مغادرة منازلهم.
لا يتوقف ذلك عند حدود العراق وسوريا، فمؤيدو هذه المنظمة - التي انشقت عن القاعدة - موجودون في كلّ بلد من المنطقة؛ في الواقع، في كلّ بلد يعيش فيه المسلمون. لم يعد يقتصر الأمر على الدعم فحسب، بل أصبحت إيديولوجية التطرّف والعنف منهجاً يسمح لغير المنخرطين فيه تنظيمياً بالانتساب له فكرياً، بحيث يمكن للمتطوّعين والمؤمنين بفكر القاعدة وداعش وغيرهما، اتخاذ القرارات بصورة لا مركزية، والقيام بتنفيذ هجمات تدعم أهداف وتوجهات التنظيمات الأم، بما يشبه نظام الفرانشايز!