مع كلّ غارة تشنّها طائرات الاحتلال على قطاع غزّة، لا يجد سامح (38عاماً) سوى الإمساك بهاتفه النقّال والاتّصال بعائلته في القطاع للاطمئنان إليها، في ظلّ ما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب ضد المدنيّين هناك.
إنّ سامح الذي اكتفى باسمه الأوّل، تنحدر أصوله من قطاع غزّة الذي غادره قبل 20 عاماً، وهو يعمل في مدينة رام الله، أعرب لـ"المونيتور" عن مشاعره ومتابعته لمجريات الحرب على القطاع بالقول: "أتابع ما يجري بصورة حثيثة ومتواصلة، وأجلس إلى مائدة الإفطار وهاتفي بجواري، فأتحدّث مع أهلي وأصدقائي كلّما سمعت عن وجود غارة في أي منطقة مجاورة قرب أهلي، حتّى عندما أغتسل آخذ هاتفي معي".