التطوّرات الأخيرة في العلاقات ما بين العراق ودول خليجيّة أبرزها المملكة العربيّة السعوديةّ، لها مبرّرات ترتبط بتاريخ طويل من الجفاء السياسي والاتهامات المبطّنة والارتباك في إدارة الملفات المشتركة، يتحمّل الجانبان مسؤوليته.
وبصرف النظر عن الاتهامات التي وجّهها أخيراً العراق إلى كل من السعوديّة وقطر بدعم الإرهاب وخارج تواتر الأنباء عن التصعيد الدبلوماسي والإعلامي الخليجي ضدّ العراق على خلفيّة تلك التصريحات، فإن العودة إلى أصل الأزمة لا يرتبط مفصلياً بملف الإرهاب بل إن تلك العلاقات استمرت على مدى عقود طويلة في حالة تذبذب دائم وقد بلغت ذروتها في خلال احتلال العراق الكويت في العام 1990.