كنت قد كتبت عن المحاذير والفخاخ التي تنتظر مصر والمؤسسة العسكرية في حال أصبح المشير عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر. ومع اقتناع الكثيرين بالحجج التي طرحتها ورفض البعض لها إلا أن الجميع طرحوا السؤال نفسه: إن لم يكن السيسي، فمن؟! وإجابتي كانت ببساطة، لا فرق! وبالطبع قوبلت إجابتي بكثير من الدهشة وأحياناً أيضاً بالاستهجان ولكنني هنا سأفصل الأسباب التي تدفعني لأن أعتقد بل وأؤكد أنه لا فرق!
لن أطيل الشرح في حجم المشكلات التي ستواجه الرئيس القادم من أزمة اقتصادية طاحنة إلى مطالب فئوية، إلى أزمة طاقة وديون خارجية وداخلية متراكمة، وما إلى ذلك من مشاكل أخرى ... والمشكلة الأسوأ من هذا كله شعب بات منهكاً في ظل ثلاث سنوات ثورة، فاقداً للأمل ويريد مُخَلِّصاً. الكل يعرف حجم العبء الذي سيُلقى على عاتق الرئيس القادم. البعض يتوقع فشله والبعض يتمنى نجاحه والبعض الآخر سيعمل على إسقاطه. أما الشيء المؤكد هو أنه لا يوجد أحداً في مصر ولا حتى المؤسسة العسكرية نفسها وعلى رأسها السيسي يستطيع تحمل العب وحل كل تلك المشكلات وحده، ولذا أقول، لا فرق.