لقد أصبح مما لا شك فيه أن الإعلام تحول الى أحد الوسائل الرائجة للدعاية والتسويق رغم الإدعاء بانعكاسه المجرد للواقع. وقد أدى استخدام السلطة السياسية لوسائل الإعلام بشكل واسع الى تحويلها في بعض الاحيان من سلطة رابعة الى جهاز بروباغاندا بيد الدولة. ويحدث هذا بشكل أوسع في الدول التي لا يوجد فيها قوانين جادة تحمي حرية الحصول على المعلومات ما يمنع وسائل الإعلام غير الحكومية من التغطية الاعلامية الموضوعية او تؤدي بها الى وسيلة لنقل الشائعات، حيث لا يوجد طريقة أخرى للحصول على المعلومات.
وما يجري في العراق في هذا المجال هي عبارة عن صورة مركبة ومعقدة من: "نسب عالية من قتل واضطهاد الصحفيين"، "قانون ضعيف وغير مجدي لحماية الصحفيين"، "غياب حرية الحصول على المعلومات" و"استخدام مكثف للحرب الإعلامي".