قد يكون على آخر المساعي المبذولة لتشكيل حكومة في بيروت، أن تنتظر خطابين اثنين يلقيان على طرفي بيروت، خلال يومين، الجمعة في 14 شباط الجاري، والأحد في 16 منه.
يوم الجمعة يلقي الزعيم السني الأكبر في لبنان، سعد الحريري كلمة. يليه الزعيم الشيعي الأول في بلاد الأرز، أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. علماً أن مفارقات كثيرة بين الكلمتين. فالرجلان يتحدثان في مناسبتين في ذكرى موت. الحريري في الذكرى التاسعة لاغتيال والده في 14 شباط 2005 في قلب بيروت. ونصرالله في ذكرى اغتيال مسؤولين ثلاثة أساسيين في حزب الله. هم الشيخ راغب حرب الذي سقط في الجنوب برصاص الجيش الاسرائيلي في 16 شباط 1984، والسيد عباس موسوي الأمين العام السابق لحزب الله، الذي اغتاله الاسرائيليون في اليوم نفسه من شباط سنة 1992، بصاروخ جو – أرض، في الجنوب أيضاً وأثناء الاحتفال بذكرى حرب. وأخيراً المسؤول العسكري في حزب الله، عماد مغنية الذي اغتيل بتفجير سيارة مفخخة في دمشق في 12 شباط 2008.